السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ديوان (راشد الخلاوي)
بعض القصائد النادرة . . .
عاش الخلاوي بالقرن الثامن الهجري وعاصر حكم (آل عريعر)
شيوخ بني خالد وكان مقربا من (منيع بن سالم) قضى الخلاوي معظم حياته متنقلا بين الصحاري
لا يستقر في مكان واحد فما أن يطيب له المقام حتى يرحل وكان من الصعب جدا إقتفاء أثره
فقد أشتهر بمعرفته التامه للطرق ومسالك الصحراء ليلا ونهارا ...
..
ويقول في الحكمه
..
لا تاخذ الهزلى علـى شـان مالهـاولا تقتبس مـن نارهـا بالوقايـد
لا تاخـذ الا بنـت قـوم حمـيـدهعسى ولـد منهـا يجيـب الحمايـد
يجزي عمل راعي الحساني بمثلهـاويجزي عمل راع النكـد بالنكايـد
ولا تتقي في شجرةٍ مـا بهـا ذرىولا تنـزل الا عنـد راع الوكايـد
ولا تسفهْ المنيوب لا جـاك عانـيإياك يـا ابنـي ومطـل الوعايـد
أبيك تسوّي بـي سواتـي بوالـديوانته على غيـره بمثلـي وزايـد
لي من قديم العمـر نفـس عزيـزهأعض علـى عصيانهـا بالنواجـد
قد أو زمتها ماكان خوفٍ إلـى بقـاعليّ من أيـام الـردى أن تعـاود
يا طول ما وسْـدت راسـي نكـادهمن خوفتـي يعتـاد ليـن الوسايـد
من عـوّد العيـن الرقـاد تعـوّدتْومن عود العين المسـاري تعـاود
ومن عوّد القوم المناعيـر مطمـعتلـوه بالانضـا والجيـاد العدايـد
ومن عـود الصبيـان أكـلٍ ببيتـهعادوه في عسـر الليـال الشدايـد
ومن عود الصبيان ضـربٍ بالقنـانخوه يوم الكون : يـا بـا العوايـد
ومن كثّر الطلعـات للصّيْـد ربمـايوافيه غراتٍ تجـي منـه صايـد
ومن تابع المشراق والكـن والـذرايموت مـا حاشـت يديـه الفوايـد
الايام ما باقٍ بها كثر مـا مضـىوالاعمار ماللي فات منهـا بعايـد
نعـد الليالـي والليـالـي تعـدنـاالاعمـار تفنـى والليالـي بزايـد
إلى دقّت الوسطى البهـام تذكـرتزمانٍ مضى ماهـو لمثلـي بعايـد
فلا بد ما سحم الضواري تحوفنـيبليلٍ ولا لـي عـن لقاهـن بزايـد
يمشعـن هبـرٍ مـن الظهـر كنـهخبايب أفعى بيـن حـدب الجرايـد
قلت : يا عواد يـا هاشـل الخـلاإلى جو يـدزون المطايـا البلايـد
يا عيد يا عـواد إن أشْملَلـت بكـمكبار الهـوادي ناحـلات المقـاود
كفرق القطا صفر الحلاقيـم ساقهـاسمومٍ من الجوزا كحامـي الوقايـد
وجـزت الدياميـم التـي مدلهمـهوطيّـرت بالظلمـا قطـاه اللوابـد
علـى عيدهـي أو علـى عيدهيـهحداكـم مابيـن النجيريـن قاعـد
بتيهٍ يسـل القيـض فيهـا سيوفـهعلى الحي إلا الجازيـات الرواغـد
بها تقسم الانطاف يومٍ على الصفـاإذا يبسـت الصمـلان إلا زهايـد
يزيد نجيـب الخـال فيهـا جـلادهوتزداد فيها الـلا يمـات الجلايـد
إلى مـا لفيتـوا بالمطايـا تقيّـدوالدى مـن تقـي راياتهـا بالحدايـد
فعـج لـي لا عاقـك الله بالنـيـافحبـل المنايـا للبـرايـا قـلايـد
تفكر يا ميمـون فـي ربـع دمنـهخلا ربعها من اهلها يا بـن زايـد
دار لكـن الحـي مـا وقفـوا بهـاولا شببـوا فيهـا لهيـب الوقايـد
شمالي من اعطاف النقا مـن تقيّـدسقاها الحيا سيل الرعـود الشواهـد
وقل : يا ليالنا القدام التـي مضـتبالاقبال هل لي فـي لقاكـم عايـد
قل : الله هل شفت السخي ابن سالـممنيع مـن حـاش الثنـا والفوايـد
تطاوحنـه الايـام ليـن اودعـنـهيشيد على ثلـب قصيـف البدايـد
يشد على ثلب وهـو كـان فبـل ذاعلى ظهر الجدعـا يـدور الفوايـد
وهو كان فيما قد مضى من زمانـهجميل الثنا مـن حامـدات وحامـد
وهو عقيدالركب لولاه مـا غـزواولا نسّفـوا باكوارهـن الجواعـد
ودليل عوص الناجيات إلى اختفـتمعالمـهـا والنابـيـات الفـرايـد
وإلى بغى يمضي على العزم وانتوىأخذ راي ألفٍ وانتقى منـه واحـد
يا طول مـا يـارد بهـم جاهليـهيفجا الشبا عن كوكـب مـاه بـارد
قل يا منيع كاسـب الحمـد والثنـاإلى ما القنا ألوت عليـه المطـارد
يابن الندى يا جالي الهم إن طـوواعلى عد من بعض الجلاعيد صايـد
بزرقا لاهلها ما طها هـا وسادهـامع الحكم نقضي من بنـانٍ وساعـد
فمن مفجيات اليد في لمـة الصبـاإلى ما لفا من رمعـة السّـوْ زايـد
قل الله لي من دمعةٍ يا ابـن سالـملها حادرٍ قلبـي همـوم وصاعـد
لفانـي بهـا لا ساعـد الله ركبـهإلى ساعد الركبان مع مـن يساعـد
على شان سلطاني عقيـلٍ كميتهـازمان القسا يشفـي قـراه الولايـد
سريع القرى للضيف في ليلة الشتـاوعيد المقاوي سيـد النـاس ماجـد
قوي وساع السمط في كـل مسغبـهتعادا بهـا نسـل القيـان الولايـد
ذوي من يلبي الضيف من مدلهمـهمن الليل والما فـي مفابيـه جامـد
يقوم بها عن مضجع الليل منتـويذبحه سمـان مـن لقـاح الجلايـد
يهليّ بضيفه بالنيا حيـن مـا لفـىعن العذر من دون اللوايا الزهايـد
من خاطر الظلما والايـدي لكنهـاعصابٍ من آثار السيـوف الجدايـد
فمن عاش بالدنيا يرى يابـن سالـمكريـه الليالـي والامـور الشدايـد
ومن ساعدته الايام ادمجـن حبلـهوينقضن في حبل الذي مـا تساعـد
كفى الله ذاك الوجه نار مـن اللظـابحق المصلىَّ لـه بجـل المساجـد
يا ما غـدى مـن حـرةٍ عامريّـهسماويـةٍ نمـرا الذراعيـن صايـد
إذا ضربت ما تضرب إلا متونهـابيوم على منصـاه للصيـد جالـد
وليس يعطـى بالأياديـن صيدهـاولو عضنـا دهـرٍ بنـاب وناجـد
فجا ميمرٍ يا طال ما صبّح العـدىعلى الهجن والخيل الجيـاد العدايـد
يعنّهـا للـضـد ثــمٍ يـردهـابالارسان كرهٍ والنضـا كالجرايـد
بشرٍ وببلاشرْ مـن صبّـح العـدىحفايـا ومنهـا ناقضـات البلايـد
يتْلن كالقنـاص يـوم جـرى لـههموم ويـوم راح فـرح وصايـد
لكنه على ميرادهـا حيـن يعتـديعلى الضد من بين الفجوج البعايـد
قطامي فتى يا طال ما ناش نوشـهبلْـج الهوافـي مرهفـات الحدايـد
ترى الثنا يابن كليب علـى الفتـىمكادٍ كمـا بالعيـن شـوك الكتايـد
فلا وخليلي الـذي يعطـي الغنـىوخلف العطا منه الرجـا بالوعايـد
إن كان قد ماتوا فيا طول ما ملـوامزاود ضيوفٍ من قـراة القواصـد
وإن كانها مالت فيا طول ما ملـوابطون اليتاما فـي السنيـن الشدايـد
مهو بصبي كرمتـه حـد جزعـهتعادى بها سمـح الوجيـه الولايـد
ينوِّر عمود الصبح ما شيل فضلهـاذا صـادرٍ منهـا وهــذاك وارد
بجوزيةٍ ما يبرح الضيـف فوقهـاكما الثاقـب المنقـاد بيـن البدايـد
قولوا لبيت الفقـر لا يامـن الغنـىوبيت الغنـا لايامـن الفقـر عايـد
ولا يامن المضهـود قـوم تعـزهولا يامن الجمع العزيـز الضهايـد
وادٍ جرى لا بد يجري مـن الحـيان ما جرى عامٍ جرى عـام عايـد
متى الثريا مع سنا الصبـح وايقـتعلى كل خضرا ودعـت بالسنايـد
من عقبها نجم كمـا فـرخ متلـيعلى الشوف يتليها بمشيـه يعـاود
وبوارح الجوزا ربا فيـه بسرهـاواختلفت الالوان بين خضر الجرايد
والى ظهر المرزم شبع كل كالـفمن الغيد وانحـن الليالـي الشدايـد
ونجوم الكليبين التي تنشـف الجـميغور فيهـا مـا العـدود الوكايـد
والى غابت النسرين بالفجر علقـوامخـارف فـي لينـات الجـرايـد
والى مضى عقبه ثمان مـع اربـعالخامسـه طالـع سهيـل يحـايـد
تشوفه كقلب الذيـب يلعـج بنـورهمويق على غرات حـدب الجرايـد
والى مضى واحد وخمسيـن ليلـهفلا تامن الما من حقـوق الرعايـد
قضى القيظ عن جرد السبايا ولا بقىمـن القيـظ الا مرخيـات القلايـد
ومن لايسقي كنـة القيـظ زرعـهفهو مفلس منهـا ليالـي الحصايـد
وصلوا على سيـد البرايـا محمـدكما ناح ورق فوق غصن الجرايـد
..
وقال الخلاوي في نسبه ..
مضى مامضى لي في المنيعي وقومهوعدنا القوافي في الخلاوي وشاذبـه
يقولـون عيابـي صليـبِ قبيلتـيعلى غيـر برهـان دليـلِ وكاذبـه
على أني اسمي بالخـلاوي دليلهـمفـلا أكـد المذمـوم إلا زلا يـبـه
خـلاوي حـالَ لا خـلاوي قبيلـهوالانجاس ماتخفى عليهـا صلايبـه
لي فـي نـزار وزرة أكتفـي بهـاولي في نزار الجود أعلـى مناسبـه
ولي في رياض الخير نامي قطوفهاومن منهل التحقيق أعلـى مشاربـه
ولي من منازل أهل فضلِ سنامهـاومن كل فـن طايـبِ لـي أطايبـه
ولي عند أهل الحلم والعلـم والتقـىأيادي ولي من صوب بغداد جاذبـه
وشيخِ وشامخ هم هل الطول والعـلاومن صلب من ساد البرايا مجاذبـه
ولي من طريق أهل الطريق الذي لهممن الفـوز نشـرِ قالـه الله واجبـه
علوم بصدري من شيوخي حفظتهـارواسِ توقيني عن ابليـس حاجبـه
..
ويقول الخلاوي في قصة هروبه من الاعداء ..
على مجرى فكرت واحترت بالورىماقال بعض الناس عني وفـاه بـه
فيا جاهلِ بي لـي حكـاةِ وقصـهواسباب جات بهـا مـن الله نايبـه
فـلا عابنـي إلا عــدو مـلـددفاسمع حباك الله ما جـاك واجبـه
جـارِ لنـا فــي الله لله طـيـبعفيف الورى مستمسك الدين جانبه
سطا به من الانذال كلـبِ مطـرقمدري خليع أوله مرامـات خاربـه
فساقتنـي الاقـدار ياحـي حيهـاولا الجار فوق الخد يوطا بغاربـه
ونادى ونادى اننـي جـار راشـدوربات دار الجار تبكـي ونادبـه
فلما رأيت الجار فـي حالـة البـلامن جور كلب الحي والدم سال بـه
تنحى زنادي عن فؤادي وقال لـيمن لايعـز الجـار لاعـز جانبـه
وجتني على جاري لـك الله غيـرهكما غار اسد الغاب وازور حاجبـه
وضربت من فاجا قصيري بضربهبمصقلِ يابـى تلامـي مضاربـه
فاجـاه يمنـى لليمانـي تزيـنـهواودعت ظامي الخد لدماه شاربـه
..
وفي احدى الليالي الشاتيه وبسنة مجدبه تسلل " منيع بن سالم "
وهو يقطن ( الصمّان ) وقال منيع لرفقته : إن هو سوف يصطنع وجع عينيه ويغطي وجهه ويلتحف ينظر ماذا يصتع الخلاوي بضيوفه في هذه السنه الشهباء وهل مايدعيه الخلاوي من اكرام الضيف صحيح ..؟؟ .. فاناخوا حول بيت الخلاوي فاستقبلهم بالبشاشه والترحاب وعمد الى حلوب ابنه الصغير ليذبحها وليس لديه سواها فتعلّق بها الطفل وامل الطفل لاعتماده في غذاءه عليها فطردهما عنها وذبحها وقدمها لاضيافه وهو ينشد :
يلوموني هلـي وهـذي طبايعـيولوم الفتى عقب المشيـب قبيـح
يلوموني في طارش قد لفـت بـهمن البعد فجـا المنكبيـن مشيـح
ياليت عين من منيـع بـن سالـمحضرتنا يـوم الجنيـن يصيـح
فـي ليلـة شتويـة هرمـزيـهتلقى الشحم فوق الصحون طفيـح
إلى هبت انسام السعود على الفتـىفمليـح وماحاشـت يديـه مليـح
وإلى سكنت انسام السعود عن الفتىلو كان قصره من حديـد يطيـح
وعندها ابدى له " منيع " حر وجهه وقال : الان اصدقك فيما تقول وجاد له بمال وفير
أنتظر ردودكم الجميلة
تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ديوان (راشد الخلاوي)
بعض القصائد النادرة . . .
عاش الخلاوي بالقرن الثامن الهجري وعاصر حكم (آل عريعر)
شيوخ بني خالد وكان مقربا من (منيع بن سالم) قضى الخلاوي معظم حياته متنقلا بين الصحاري
لا يستقر في مكان واحد فما أن يطيب له المقام حتى يرحل وكان من الصعب جدا إقتفاء أثره
فقد أشتهر بمعرفته التامه للطرق ومسالك الصحراء ليلا ونهارا ...
..
ويقول في الحكمه
..
لا تاخذ الهزلى علـى شـان مالهـاولا تقتبس مـن نارهـا بالوقايـد
لا تاخـذ الا بنـت قـوم حمـيـدهعسى ولـد منهـا يجيـب الحمايـد
يجزي عمل راعي الحساني بمثلهـاويجزي عمل راع النكـد بالنكايـد
ولا تتقي في شجرةٍ مـا بهـا ذرىولا تنـزل الا عنـد راع الوكايـد
ولا تسفهْ المنيوب لا جـاك عانـيإياك يـا ابنـي ومطـل الوعايـد
أبيك تسوّي بـي سواتـي بوالـديوانته على غيـره بمثلـي وزايـد
لي من قديم العمـر نفـس عزيـزهأعض علـى عصيانهـا بالنواجـد
قد أو زمتها ماكان خوفٍ إلـى بقـاعليّ من أيـام الـردى أن تعـاود
يا طول ما وسْـدت راسـي نكـادهمن خوفتـي يعتـاد ليـن الوسايـد
من عـوّد العيـن الرقـاد تعـوّدتْومن عود العين المسـاري تعـاود
ومن عوّد القوم المناعيـر مطمـعتلـوه بالانضـا والجيـاد العدايـد
ومن عـود الصبيـان أكـلٍ ببيتـهعادوه في عسـر الليـال الشدايـد
ومن عود الصبيان ضـربٍ بالقنـانخوه يوم الكون : يـا بـا العوايـد
ومن كثّر الطلعـات للصّيْـد ربمـايوافيه غراتٍ تجـي منـه صايـد
ومن تابع المشراق والكـن والـذرايموت مـا حاشـت يديـه الفوايـد
الايام ما باقٍ بها كثر مـا مضـىوالاعمار ماللي فات منهـا بعايـد
نعـد الليالـي والليـالـي تعـدنـاالاعمـار تفنـى والليالـي بزايـد
إلى دقّت الوسطى البهـام تذكـرتزمانٍ مضى ماهـو لمثلـي بعايـد
فلا بد ما سحم الضواري تحوفنـيبليلٍ ولا لـي عـن لقاهـن بزايـد
يمشعـن هبـرٍ مـن الظهـر كنـهخبايب أفعى بيـن حـدب الجرايـد
قلت : يا عواد يـا هاشـل الخـلاإلى جو يـدزون المطايـا البلايـد
يا عيد يا عـواد إن أشْملَلـت بكـمكبار الهـوادي ناحـلات المقـاود
كفرق القطا صفر الحلاقيـم ساقهـاسمومٍ من الجوزا كحامـي الوقايـد
وجـزت الدياميـم التـي مدلهمـهوطيّـرت بالظلمـا قطـاه اللوابـد
علـى عيدهـي أو علـى عيدهيـهحداكـم مابيـن النجيريـن قاعـد
بتيهٍ يسـل القيـض فيهـا سيوفـهعلى الحي إلا الجازيـات الرواغـد
بها تقسم الانطاف يومٍ على الصفـاإذا يبسـت الصمـلان إلا زهايـد
يزيد نجيـب الخـال فيهـا جـلادهوتزداد فيها الـلا يمـات الجلايـد
إلى مـا لفيتـوا بالمطايـا تقيّـدوالدى مـن تقـي راياتهـا بالحدايـد
فعـج لـي لا عاقـك الله بالنـيـافحبـل المنايـا للبـرايـا قـلايـد
تفكر يا ميمـون فـي ربـع دمنـهخلا ربعها من اهلها يا بـن زايـد
دار لكـن الحـي مـا وقفـوا بهـاولا شببـوا فيهـا لهيـب الوقايـد
شمالي من اعطاف النقا مـن تقيّـدسقاها الحيا سيل الرعـود الشواهـد
وقل : يا ليالنا القدام التـي مضـتبالاقبال هل لي فـي لقاكـم عايـد
قل : الله هل شفت السخي ابن سالـممنيع مـن حـاش الثنـا والفوايـد
تطاوحنـه الايـام ليـن اودعـنـهيشيد على ثلـب قصيـف البدايـد
يشد على ثلب وهـو كـان فبـل ذاعلى ظهر الجدعـا يـدور الفوايـد
وهو كان فيما قد مضى من زمانـهجميل الثنا مـن حامـدات وحامـد
وهو عقيدالركب لولاه مـا غـزواولا نسّفـوا باكوارهـن الجواعـد
ودليل عوص الناجيات إلى اختفـتمعالمـهـا والنابـيـات الفـرايـد
وإلى بغى يمضي على العزم وانتوىأخذ راي ألفٍ وانتقى منـه واحـد
يا طول مـا يـارد بهـم جاهليـهيفجا الشبا عن كوكـب مـاه بـارد
قل يا منيع كاسـب الحمـد والثنـاإلى ما القنا ألوت عليـه المطـارد
يابن الندى يا جالي الهم إن طـوواعلى عد من بعض الجلاعيد صايـد
بزرقا لاهلها ما طها هـا وسادهـامع الحكم نقضي من بنـانٍ وساعـد
فمن مفجيات اليد في لمـة الصبـاإلى ما لفا من رمعـة السّـوْ زايـد
قل الله لي من دمعةٍ يا ابـن سالـملها حادرٍ قلبـي همـوم وصاعـد
لفانـي بهـا لا ساعـد الله ركبـهإلى ساعد الركبان مع مـن يساعـد
على شان سلطاني عقيـلٍ كميتهـازمان القسا يشفـي قـراه الولايـد
سريع القرى للضيف في ليلة الشتـاوعيد المقاوي سيـد النـاس ماجـد
قوي وساع السمط في كـل مسغبـهتعادا بهـا نسـل القيـان الولايـد
ذوي من يلبي الضيف من مدلهمـهمن الليل والما فـي مفابيـه جامـد
يقوم بها عن مضجع الليل منتـويذبحه سمـان مـن لقـاح الجلايـد
يهليّ بضيفه بالنيا حيـن مـا لفـىعن العذر من دون اللوايا الزهايـد
من خاطر الظلما والايـدي لكنهـاعصابٍ من آثار السيـوف الجدايـد
فمن عاش بالدنيا يرى يابـن سالـمكريـه الليالـي والامـور الشدايـد
ومن ساعدته الايام ادمجـن حبلـهوينقضن في حبل الذي مـا تساعـد
كفى الله ذاك الوجه نار مـن اللظـابحق المصلىَّ لـه بجـل المساجـد
يا ما غـدى مـن حـرةٍ عامريّـهسماويـةٍ نمـرا الذراعيـن صايـد
إذا ضربت ما تضرب إلا متونهـابيوم على منصـاه للصيـد جالـد
وليس يعطـى بالأياديـن صيدهـاولو عضنـا دهـرٍ بنـاب وناجـد
فجا ميمرٍ يا طال ما صبّح العـدىعلى الهجن والخيل الجيـاد العدايـد
يعنّهـا للـضـد ثــمٍ يـردهـابالارسان كرهٍ والنضـا كالجرايـد
بشرٍ وببلاشرْ مـن صبّـح العـدىحفايـا ومنهـا ناقضـات البلايـد
يتْلن كالقنـاص يـوم جـرى لـههموم ويـوم راح فـرح وصايـد
لكنه على ميرادهـا حيـن يعتـديعلى الضد من بين الفجوج البعايـد
قطامي فتى يا طال ما ناش نوشـهبلْـج الهوافـي مرهفـات الحدايـد
ترى الثنا يابن كليب علـى الفتـىمكادٍ كمـا بالعيـن شـوك الكتايـد
فلا وخليلي الـذي يعطـي الغنـىوخلف العطا منه الرجـا بالوعايـد
إن كان قد ماتوا فيا طول ما ملـوامزاود ضيوفٍ من قـراة القواصـد
وإن كانها مالت فيا طول ما ملـوابطون اليتاما فـي السنيـن الشدايـد
مهو بصبي كرمتـه حـد جزعـهتعادى بها سمـح الوجيـه الولايـد
ينوِّر عمود الصبح ما شيل فضلهـاذا صـادرٍ منهـا وهــذاك وارد
بجوزيةٍ ما يبرح الضيـف فوقهـاكما الثاقـب المنقـاد بيـن البدايـد
قولوا لبيت الفقـر لا يامـن الغنـىوبيت الغنـا لايامـن الفقـر عايـد
ولا يامن المضهـود قـوم تعـزهولا يامن الجمع العزيـز الضهايـد
وادٍ جرى لا بد يجري مـن الحـيان ما جرى عامٍ جرى عـام عايـد
متى الثريا مع سنا الصبـح وايقـتعلى كل خضرا ودعـت بالسنايـد
من عقبها نجم كمـا فـرخ متلـيعلى الشوف يتليها بمشيـه يعـاود
وبوارح الجوزا ربا فيـه بسرهـاواختلفت الالوان بين خضر الجرايد
والى ظهر المرزم شبع كل كالـفمن الغيد وانحـن الليالـي الشدايـد
ونجوم الكليبين التي تنشـف الجـميغور فيهـا مـا العـدود الوكايـد
والى غابت النسرين بالفجر علقـوامخـارف فـي لينـات الجـرايـد
والى مضى عقبه ثمان مـع اربـعالخامسـه طالـع سهيـل يحـايـد
تشوفه كقلب الذيـب يلعـج بنـورهمويق على غرات حـدب الجرايـد
والى مضى واحد وخمسيـن ليلـهفلا تامن الما من حقـوق الرعايـد
قضى القيظ عن جرد السبايا ولا بقىمـن القيـظ الا مرخيـات القلايـد
ومن لايسقي كنـة القيـظ زرعـهفهو مفلس منهـا ليالـي الحصايـد
وصلوا على سيـد البرايـا محمـدكما ناح ورق فوق غصن الجرايـد
..
وقال الخلاوي في نسبه ..
مضى مامضى لي في المنيعي وقومهوعدنا القوافي في الخلاوي وشاذبـه
يقولـون عيابـي صليـبِ قبيلتـيعلى غيـر برهـان دليـلِ وكاذبـه
على أني اسمي بالخـلاوي دليلهـمفـلا أكـد المذمـوم إلا زلا يـبـه
خـلاوي حـالَ لا خـلاوي قبيلـهوالانجاس ماتخفى عليهـا صلايبـه
لي فـي نـزار وزرة أكتفـي بهـاولي في نزار الجود أعلـى مناسبـه
ولي في رياض الخير نامي قطوفهاومن منهل التحقيق أعلـى مشاربـه
ولي من منازل أهل فضلِ سنامهـاومن كل فـن طايـبِ لـي أطايبـه
ولي عند أهل الحلم والعلـم والتقـىأيادي ولي من صوب بغداد جاذبـه
وشيخِ وشامخ هم هل الطول والعـلاومن صلب من ساد البرايا مجاذبـه
ولي من طريق أهل الطريق الذي لهممن الفـوز نشـرِ قالـه الله واجبـه
علوم بصدري من شيوخي حفظتهـارواسِ توقيني عن ابليـس حاجبـه
..
ويقول الخلاوي في قصة هروبه من الاعداء ..
على مجرى فكرت واحترت بالورىماقال بعض الناس عني وفـاه بـه
فيا جاهلِ بي لـي حكـاةِ وقصـهواسباب جات بهـا مـن الله نايبـه
فـلا عابنـي إلا عــدو مـلـددفاسمع حباك الله ما جـاك واجبـه
جـارِ لنـا فــي الله لله طـيـبعفيف الورى مستمسك الدين جانبه
سطا به من الانذال كلـبِ مطـرقمدري خليع أوله مرامـات خاربـه
فساقتنـي الاقـدار ياحـي حيهـاولا الجار فوق الخد يوطا بغاربـه
ونادى ونادى اننـي جـار راشـدوربات دار الجار تبكـي ونادبـه
فلما رأيت الجار فـي حالـة البـلامن جور كلب الحي والدم سال بـه
تنحى زنادي عن فؤادي وقال لـيمن لايعـز الجـار لاعـز جانبـه
وجتني على جاري لـك الله غيـرهكما غار اسد الغاب وازور حاجبـه
وضربت من فاجا قصيري بضربهبمصقلِ يابـى تلامـي مضاربـه
فاجـاه يمنـى لليمانـي تزيـنـهواودعت ظامي الخد لدماه شاربـه
..
وفي احدى الليالي الشاتيه وبسنة مجدبه تسلل " منيع بن سالم "
وهو يقطن ( الصمّان ) وقال منيع لرفقته : إن هو سوف يصطنع وجع عينيه ويغطي وجهه ويلتحف ينظر ماذا يصتع الخلاوي بضيوفه في هذه السنه الشهباء وهل مايدعيه الخلاوي من اكرام الضيف صحيح ..؟؟ .. فاناخوا حول بيت الخلاوي فاستقبلهم بالبشاشه والترحاب وعمد الى حلوب ابنه الصغير ليذبحها وليس لديه سواها فتعلّق بها الطفل وامل الطفل لاعتماده في غذاءه عليها فطردهما عنها وذبحها وقدمها لاضيافه وهو ينشد :
يلوموني هلـي وهـذي طبايعـيولوم الفتى عقب المشيـب قبيـح
يلوموني في طارش قد لفـت بـهمن البعد فجـا المنكبيـن مشيـح
ياليت عين من منيـع بـن سالـمحضرتنا يـوم الجنيـن يصيـح
فـي ليلـة شتويـة هرمـزيـهتلقى الشحم فوق الصحون طفيـح
إلى هبت انسام السعود على الفتـىفمليـح وماحاشـت يديـه مليـح
وإلى سكنت انسام السعود عن الفتىلو كان قصره من حديـد يطيـح
وعندها ابدى له " منيع " حر وجهه وقال : الان اصدقك فيما تقول وجاد له بمال وفير
أنتظر ردودكم الجميلة
تحياتي